كان الأسبوع الأول في المغرب مجنوناً قليلاً. في اليوم الأول عندما وصلت إلى الرباط وخرجت من محطة القطار كنت في حيرة من أمري. فهذه كانت رحلتي الفردية الأولى بدون أصدقائي. بالنسبة لي كانت أول رحلة خارج أوروبا. كنت أراقب كل شىء بتمعن مثلاً النخيل الذي لا يوجد كثيرا في بلدي، والشوارع والمبانى بزخارفها المغربية الجميلة إلخ.
أول شىء كنت أتوقعه هو أنني يجب أن أدفع الكثير من المال للطاكسي وفعلت ذلك ، دفعت أكثر مما كان ضروريا. بعد ذلك كنت أتطلع إلي المجىء إلى مركز “قلم ولوح” والتعرف على البرنامج. من بين الجوانب المهمة التي يتشكل منها برنامج المركز، الأندية بحيث يوجد كل من : نادي الطبخ ونادي الفن ونادي الإعلام ونادي التطوع وهو النادي الذي أفضله، وذلك لأنني لطالما اهتممت بالتطوع لأنه مجال يهدف بالأساس إلى مساعدة الغير وخلق الابتسامة على وجهه.
لم أفكر كثيرا واخترت هذا النادي وأصبحت عضوا فيه. كان نشاطي الأول مع النادي الزيارة إلى “جمعية جنات” واحتفلنا معهم بيوم عاشوراء. بعد ذلك بدأنا العمل في مشاريعنا وهي : “انسانية بلا حدود” ومشروع “اصنع مستقبلاً”.
أنا شخصيًا بدأت العمل كمتطوع في “مؤسسة شرق غرب” وأنشأنا فيها صفا للمحادثة باللغة الإنجليزية لفائدة المهاجرين والسكان المحليين أيضأ. كان الاجتماع الأول مذهلاً، بحيث قابلت أعضاء النادي وتحدثنا كثيرا عن مواضيع مختلفة. بعد تقديم نفسي سألني الطلاب في المؤسسة الكثير من الأسئلة حول بلدي وثقافتي، ودار بيننا حوار هادف وغني.
لقد ساعدني هذا النادي كثيرا، بحيث أعطاني فرصة التحدث مع السكان المحليين وتعلمت من خلاله الكثير من الأشياء حول المغرب وتقاليده وحياة المغاربة الحقيقية. كما أنني أصبحت أمارس اللغة العربية في الشارع ومع مختلف الشرائح الاجتماعية.
في رأيي من المستحيل التعرف على الثقافة بشكل كامل بدون التحدث مع السكان المحليين وأنا سعيد جداً لأنني استفدت من هذه الفرصة التي يقدمها مركز قلم ولوح للطلاب.
– غيغا غيغوري من جامعة ولاية تبليسي
Leave a Reply