يوم الأربعاء 9 أكتوبر 2019 نظمت قلم و لوح لقاء ثقافيا لطلاب في صف الأدب حول أبجديات الكتابة القصصية. كان ضيفا للقاء الروائي و القاص المغربي حسن سليماني الذي نشر مؤخرا أعماله الجديدة تحت عنوان “التائهون في أرض الله”.
في بداية اللقاء أوضح سيد سليماني أن كل عملية للكتابة تبدأ بطرح هذه الأسئلة؛
– ماذا أريد أن أكتب؟
– كيف أكتب عن مواضع معروفة بطريقة جديدة و مبتكرة؟
– لمن أكتب، لأي مجتمع؟
– ما سيكون نهاية مفاجئة لقصتي؟
لقد تعلمنا الكثير حول فن الكتابة والكتاب العرب. فبناء حبكة و شخصيات في الكتاب يستغرق الكثير من الوقت. على سبيل المثال كان نجيب محفوظ يفكر لمدة خمس سنوات قبل أن كتب إحدى رواياته، وأربعة أشهر قبل أن كتب إحدى قصصه القصيرة. من ناحية أخرى قدم لنا ضيفنا أقصر القصص في العالم التي تحتوي فقط من جملة واحدة كمثال على أنه من خلال الاختيار المناسب للكلمات يمكننا سرد قصة معقدة بطريقة مختصرة جدًا.
بعد ذلك حصل كل منا على الكتاب المذكور؛ و هو مجموعة من القصص القصيرة، فقرأ لنا المؤلف واحدة منها بطريقة أدبية
وعاطفية. اختار قراءة قصة على شكل رسالة تكتبها امرأة مصابة بسرطان الدم الى زوجها و هو يعمل و يعيش في الخارج. و من الجدير بالذكر أن كل قصة في الكتاب مبنية على الأحداث الواقعية ما يجعلها أكثر مثيرة للمشاعر.
بعد الاستماع انتقلنا إلى كتابة الأعمال الفنية الأدبية التي لا تتجاوز عشرة سطور, تحت عنوان “تجربتي في المغرب, من اليوم الأول إلى الآن”. الهدف من هذا التمرين كانت ممارسة الكتابة المختصرة و المسلية. لقد أصبحت في نفس الوقت تجربة رابطة و فرصة رائعة للتعرف على زملاء في الصف لأننا جميعًا كتبنا قصصا عاطفية و شخصية و قرأناها بصوت عال. فكان من المثير للاهتمام اكتشاف أن معظمنا لدينا موهبة الكتابة حقيقية. ربما في المستقبل سيحول البعض منا قصته القصيرة إلى رواية. إن المغرب بلد عجيب و كل يوم لدينا الكثير من المغامرات، ففي نهاية هذا الفصل الدراسي سنجمع ذكريات كافية لكتابة الرواية. في نهاية اللقاء قام السيد السليماني بتوقيع الكتب. نريد أن نشكره على قبول الدعوة إلى زيارة مركز قلم و لوح و ننتظر الاجتماع المقبل.
Leave a Reply